” تطبيق منهجية التفكير التصميمي في التدريس لتشجيع التفكير الابداعي والناقد لدى الطلبة “
مقدمة
- يغلب على التدريس التركيز على الجانب المعرفي والمحتوى العلمي واهمال الجانب الابداعي لدى الطلاب والتفكير الناقد الذي له دور كبير واساسي في بناء شخصياتهم لتكون أكثر استقلالية في المستقبل.
- باستخدام عملية التفكير التصميمي يستطيع المعلم ان يقوًم ويتابع تطور التفكير لدى الطلبة ويدربهم على تصميم حلول ذات مغزى لمشاكلهم داخل المدرسة وخارجها ليتكون لديهم الوعي والاحساس بالمسؤولية تجاه المدرسة والاسرة والمجتمع مما ينتج عنه جيل قادر على البناء والعطاء في ظل ما نشهده من تطور سريع فيه كثير من التفجر المعرفي التكنولوجي السريع والكثير من الخيارات الصعبة.
أهمية التفكير التصميمي في التعليم
- – تجويد التعليم والتعلم وخلق بيئة تعليمية جاذبة.
- – إذا ما تم نقل التفكير التصميمي إلى المدارس، فسيقوم بتحويل المعلمين والمتعلمين والمدرسة بأكملها وسوف يعيد تأطير التدريس والتعلم.
- – تنمية التفكير الناقد لدى الطلبة وتدريبهم على حل المشكلات لإنتاج جيل قادر على تحمل المسؤولية وتحقيق رؤية 2030.
- – تطوير مهارات تحليل المشاكل وخلق الحلول والتقويم والتصميم الابداعي الخلاًق بدلاً من الركود والجمود.
- – تنمية روح التعاون الايجابي والنقاش البنًاء.
- – توفير جيل قادر على التكيف مع التغيير وتتوفر فيه صفات متناسبة مع متطلبات المجتمع الوظيفي القادم لننافس العالم.
خطوات تنفيذ التفكير التصميمي
يتم اشراك الطلبة في مجموعات داخل الفصل ويتم التنفيذ بخمس خطوات كالتالي:
الخطوة الاولى: حيث تتمثل المرحلة الاولى في اكتساب الطلبة الفهم والشعور بالمشكلة التي يحاولون حلها ويطلق عليها باللغة الانجليزية ب Empathy أي تحديد المشكلة المراد حلها.
الخطوة الثانية: هي تعريف المشكلة وتحليلها حيث يقوم الطلبة بالتركيز على المشكلة المراد حلها. والقيام بطرح الاسئلة حولها وجمع المعلومات وتدوينها. ويطلق على هذه الخطوة كلمة Define باللغة الانجليزية.
الخطوة الثالثة: هنا تبدأ عملية العصف الذهني حيث يقوم الطلبة بتوليد الأفكار لحل المشكلة وممكن إطلاق اسم ” المصممين المبدعين ” عليهم لتحفيزهم وتسمى Ideate.
الخطوة الرابعة: في هذه المرحلة يبدأ فريق التصميم بإنتاج وبناء الحل وعمل نماذج حية باستخدام ادوات وخامات بسيطة موجودة داخل المدرسة بدون أدني تكاليف ويطلق عليها Prototype.
الخطوة الخامسة و: هي مرحلة اختبار المنتج (او التصميم النهائي لحل المشكلة) من قبل اصحاب المشكلة وفيها يتم اعطاء المصممين تغذية راجعة وفهما عميقا للمنتج ومدى نجاحه ليتم التعديل عليه واخراجه بطريقة مثلى لاستخدامه وحل المشكلة نهائيا ويطلق عليها ب Test
نجد هنا أن التصميم ليس معنيا بالجماليات فقط أو جزء من ثقافة بصرية بل هو اهتمام بالجانب الحسي/الشعوري أي أن تستشعر المشكلة كما يحس فيها المستخدم في ممارساته اليومية قدر الإمكان حتى نستطيع إيجاد الحل المناسب وهذا من أهم خصائص التفكير التصميمي. واذا ما تم تبني هذه المنهجية في مدارسنا فمن المتوقع خلق بيئة تعليمية صحية وخالية من المشاكل وذلك بإعطاء الطلبة الثقة واشراكهم في اتخاذ القرارات مما ينتج عنه تخريج جيل منافس يستطيع التفكير بشكل ناقد، وتحليل المشاكل، وخلق مجتمع وظيفي متعاون وقادر على ايجاد الحلول الابداعية لكل التحديات، وإيصال أفكارهم والمشاركة في نقاشات بناءة للارتقاء بالوطن وتحقيق رؤيتنا المستقبلية بأذن الله.
*ولا ننسى الدور الكبير للمعلم في تحفيز الطلبة من اجل الوصول الى تحسين اداءهم واشعارهم بالمسؤولية تجاه تعلمهم وذلك من خلال تقييمهم واعطاءهم درجات على المجهود المبذول اثناء الملاحظة واثناء تطبيق التفكير التصميمي وخلق بيئة امنه وجعلهم يؤمنون بقدراتهم، حيث ان الخوف من الرسوب يؤدي الى مشاكل مستقبلية واعطاءهم الحرية في اختيار الواجبات وتشجيعهم على اتمام المهام. ويكون التحفيز ايضا معنويا مثل تكريمهم واعطاءهم شهادات شكر او ماديا مثل اعطاءهم بطاقات بنقاط معينة يتم تجميعها ومكافاتهم عليها بوجبة افطار مجانية مثلا او الذهاب في رحلات مدرسية ترفيهية وذلك للوصول للأهداف المطلوبة.
مقدمته : أ. فوزية علي الغامدي
مشرفة لغة انجليزية بمكتب التعليم بوسط جدة/ مبتعثه خبرات 1 للولايات المتحدة الامريكية / جامعة اوكلاند
طرح اكثر من رائع
بارك الله فيك وفي جهودك المثمرة
استاذتنا الرائعة فوزية
الله ينفع بعلمك الاسلام والمسلمين