أصداء وطنى
استعرض مؤسس “إعلاميون” ورئيس الهيئة الاستشارية سعود الغربي، الجوانب القانونية والنظامية للنشر الصحفي في السعودية، مؤكداً أن المواطن الصحفي يجب عليه حماية نفسه من الملاحقة القانونية حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي وذلك من خلال “توثيق” الخبر والمعلومة التي ينقلها.
وقال “الغربي”: الأنظمة واللوائح متوفرة ويمكن الاطلاع عليها وحفظها حتى لا يكون الصحفيون عرضة للملاحقة القانونية، ونشير في هذا الصدد إلى آخر قضية تتعلق بصحافي سعودي كان قد تقمص شخصية طبيب في محافظة جدة.
وتناول الكثير من تفاصيل صناعة القصص الصحفية خلال فعاليات الورشة التدريبية عن “مهارات التحرير الصحفي” التي نظمها نادي الأحساء الأدبي بالتعاون مع ملتقى “إعلاميون” ضمن فعالياتهما “الإعلامية – الثقافية” بمناسبة اختيار منظمة “يونسكو” الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، ضمن سلسلة دورات “إعلامية – تدريبية” انطلقت أمس الأول، بحضور أكثر من 300 متدرب ومتدربة.
وأضاف: نظام النشر والمطبوعات الصادر عن مجلس الوزارء يتضمن ضوابط منها الا تخالف الشريعة الإسلامية وألا يخل الخبر بأمن البلاد والنظام العام إضافة إلى عدم إثارة النعرات وبث الفرقة وألا يؤدي إلى المساس بكرامة الأشخاص.
وأردف: تشمل الضوابط القانونية، عدم الإضرار بالوضع الأمني والاقتصادي والصحي وعدم إفشاء الوقائع والتحقيقات إلا بعد الحصول على الإذن من الحهات المختصة وأن يكون النقد موضوعياً وبناء هادفاً.
وقدم المدرب “الغربي”، لمحات مركزة على الفنون الصحفية والفروق بينها وتبويب الصحف ونوعية الاخبار وعناصر الخبر. وفصل بشرح دورة العمل الصحفي اليومي، مستشهدًا بالكثير من التجارب والقصص الصحفية التي عايشها في عمل الصحفي سواء بجريدة الحياة او الاقتصادية او اليوم او رسالة الجامعة بجامعة الملك سعود.
وقال: الخبر الصحفي يحتل المرتبة الأولى في سلم الكتابة الصحفية وانه ابو الفنون الصحفية، التي تنتج منه، واستعرض مكونات وتعريفات الفنون الصحفية “التحقيق الصحفي، الحوار الصحفي، التقرير التقرير الصحفي، المقال الصحفي”.
وأضاف: المقال هو الأداة الرئيسية للتعبير عن الرأي الشخصي، وهناك عدة أنواع للمقالة الصحافية والتي منها الافتتاحية وهي التي تعبر عن سياسة الصحيفة تجاه الأحداث، ومقالة العمود الصحفي وهي عمود ثابت بعنوان ثابت يكتب بانتظام ويخصص للكاتب ليعبر من خلال عما يراه من آراء وأفكار أو خواطر أو انطباعات.
وذكر نوعاً آخر من المقالة وهي التحليلية التي تقوم على التحليل العميق للأحداث والقضايا والظواهر التي تشتغل الرأي العام، وأن المقالة لها تنوع ومنها السياسة والاقتصادية والرياضية والاجتماعية.
وفي الجزء الثاني من الدورة، بدأ “الغربي” في التفصيل أكثر حول الخبر الصحفي وأن كتابة الخبر يجب أن تتمتع بالجودة العالية وأن يتوفر فيه مجموعة من العناصر ومنها العنصر الزماني والمكاني وأهمية الاشخاص والارتباط وعنصر الأهمية عنصر الغرابة والتميز والصراع ومن أمثلتها الصراعات والخلافات والجدليات وطرح أهمية عنصر التشويق وهي البعد العاطفي والإنساني وعنصر والضخامة وحجم الحدث وتأثيرة.
وتناول مؤسس “إعلاميون” مصادر الخبر الصحفي ومنها المندوب الصحفي والإذاعة والتلفزوين والصحف الأخرى ووكالة الأنباء والمؤسسات الحكومية والأهلي “متحدثوها وعلاقاتها العامة”، المؤتمر الصحفي “دعوة الإعلاميين لهذه المؤتمرات”، والنشرات والدراسات “البحوث الدرسات العملية” والإعلام الجديد “السوشل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي”، وهي أهم مصادر الخبر الصحفي.
وتناول “الغربي” نبذة عن أنواع الخبر من حيث الحجم البسيط وتقليدي والمركب ونوع الخبر من حيث النطاق المحلي والخارجي أو من حيث المواضيع السياسي والاقتصادي والرياضي.
وشرح الدورة اليومية للعمل الصحفي ومنها الاجتماع الصباحي ووضع خطة العمل بعدها جمع المعلومات الخام وإرسالها لـ “الدسك” في مقر الصحيفة “المطبخ الصحفي” وبعد التحرير والمراجعة ترسم صفحات وتنفيذ الإخراج وبعد مراجعة الشكل والمضمون والإرسال للمطابع “البليت” والمرحلة الأخيرة هو التوزيع نقاط البيع.
ولفت إلى عدد من المحاور المهمه كالتحرير الالتكروني وقواعده وأساسياته، أنواع العناوين، وأنواع المقدمة الصحفية، وذكر كذلك صفات المحرر الصحفي والتي ابرزها الثقة بالنفس والموضوعية والثقافة العالية والقدرة على الكتابة بأنواعها والإلمام بالسياسة التحريرية.
وطرح المدرب “الغربي” عدداً من الأنشطة ومنها تحليل الأخبار والمقارنة بين الأخبار وكتابة الأخبار الصحفية.
وحظيت الدورة بحضور إعلامي كثيف من جميع شرائح الوسط الإعلامي بالمنطقة الشرقية.
يذكر أن ملتقى “إعلاميون” يقدم بالتعاون مع نادي الأحساء الأدبي برنامج “تنمية المهارات الإعلامية” للتدريب الإعلامي الذي يستهدف إعلاميي الأحساء وطلاب وطالبات قسم الإعلام في جامعة الملك فيصل على مدار أربعة أيام.
صحافيو الأحساء يعبرون عن مكاسبهم المهنية منها
من جهة أرى، ذكر مدير تحرير جريدة “اليوم” بمكتب الأحساء، عادل ذكر الله، أن هذا الملتقى الإعلامي الثقافي الذي ينظمه نادي الأحساء مع “إعلاميون” يأتي بثمار كبير لمنطقة الأحساء.
وأكد أنه يأتي تناغما مع الحدث والانجاز الوطني بمناسبة تسجيل الأحساء ضمن التراث العالمي بتخصيص عدد من المناشط الإعلامية ومنها التدريب والتأهيل الإعلامي ذات مخرجات جيدة استفاد منه أبناء وبنات الأحساء الذي نسعى ونطمح باستمرار هذه الفعاليات وأن تكون بشكل دوري الشكر لجميع القائمين عليها.
من ناحيتها، قالت الكاتبة في جريدة “الوطن” بشائر محمد: الدورة مفيدة جدا للمبتدئين وللمحررين الذين لهم باع في التحرير الصحفي، مشيرة إلى انها ككاتبة مقالات استفادت مما قدم في الدورة من نواح كثيرة منها طريقة صناعة الأخبار وأساليب التحرير واختيار العنوان وتعلمنا الشروط التي يجب توافرها في المحرر الصحفي، مؤكدة أن الجميع استفاد من الدورة.
وأضافت: نحن ممتنون لملتقى “إعلاميون”، ونثق في المستوى الذي قدموه لنا مع نادي الأحساء الأدبي من مستوى مهني متقدم لأنشطة لأول مره تشهدها الأحساء.
وقال المحرر الصحفي والمنسق الإعلامي عبد الله العيد: أشكر القاىمين على هذا المؤتمر والعرس الإعلامي الثقافي الكبير الذي يحدث في الأحساء، فهو يثلج صدر من حضر وسط مشهد لا يوصف، ونحن سعداء بإقامة الدورة الرامية لتطوير مخرجات الإعلامين والإعلاميات بالمنطقة.
من جهتها، بينت الصحفية في خبر عاجل زينب أحمد العليو، أن الدورة قدمت للحضور مهارات جديدة في تحرير الخبر الذي هو أهم عناصر العمل الصحفي.
وأكدت أنها استفادت كثيرا من كونها من الممارسين للعمل الصحفي، وقدمت شكرها الى “إعلاميون” والنادي الادبي على تنظيم هذه المظاهرة الإعلامية المميزة.