الرئيسية / تكنولوجيا التدريب / الوتسب ومصداقية التدريب

الوتسب ومصداقية التدريب

أ.هيفاء العنزي

مدربة ومتخصصة في التعليم الإلكتروني

 

مع كثرة معاهد التدريب سواء التدريب التقليدي المباشر أو التدريب الإلكتروني, وزيادة عدد المدربين الذين نطالع وبشكل مستمر الإعلانات الخاصة بدوراتهم التدريبية سواء عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو عن طريق الإعلانات عن طريق المجلات والصحف اليومية.

مما قد يجعل المتدرب في حيرة من أمره في اختيار الدورة التدريبية أو المدرب الجيد. لأنه وللأسف نجد في بعض الأحيان وخاصة في الدورات التدريبية التي يتم تقديمها من خلال تطبيق الواتس أب حيث نجد في إعلان الدورة محاور متميزة وتشد الانتباه وتحمس للتسجيل في الدورة التدريبية, لكن بمجرد التسجيل في الدورة وبدء المحاضرات ينصدم المتدرب باختلاف في المحتوى وحذف لبعض النقاط التي حمسته للتسجيل في هذه الدورة ودفع مبلغ مالي مقابل الحصول على محتوى يتناسب مع تطلعات وطموحات المتدرب مما قد يتسبب له بالإحباط, ومما يزيد الطين بله انه عندما يناقش المتدرب المدرب أو المشرف على الدورة يتم حظره أو حذفه. ولن يستطيع المتدرب الحصول على حقه لأنه لا يوجد جهة محددة ترعي مثل هذه الدورات.

أضف إلى ذلك أن محتوى الدورة يقدم عن طريق قروب في الواتس وهذه إشكالية أخرى قد تواجه المتدرب فعند حصول أي خلل في هاتفه المحمول قد تحذف التطبيقات الموجودة على جهازه فيفقد جميع دروس الدورة التدريبية. وقد حصلت لي هذه المشكلة عندما كنت مسجلة في إحدى الدورات التدريبية حينما حصلت مشكلة في جهازي وتم حذف جميع القروبات وعندما تواصلت مع مشرفة الدورة التدريبية لتقوم بإرسال محتوى الدورة التدريبية لي رفضت وطلبت مني التسجيل من جديد في الدورة نفسها ودفع الرسوم الخاصة بالدورة مره أخرى.

 

جميع هذه الإشكاليات تتطلب منا التوقف قليلاً قبل اعتماد مثل هذه الدورات التي تقدم بشكل غير منظم ليتم التأكد من مصداقيتها وجودتها. كذلك ينبغي أن ننتقي الدورات التي تقوم بالتسجيل بها من خلال البحث عن سيرة المدرب , عنوان الدورة التدريبية والجهة التي تقوم بتنظيمها وهل هناك شهادات معتمدة للحضور, وعدم الانخداع بالعناوين الرنانة. ونحن نطمح مستقبلاً أن يكون هناك جودة عالية في التدريب الإلكتروني من أجل إثراء المحتوى العربي الرقمي.

 

عن فريق التحرير الأدارة

شاهد أيضاً

الجديد في التقنية

تضخ شركات التقنية الجديد من الأجهزة والتطبيقات يومياً ويعتبر مجال تقنية المعلومات من المجالات المتسارعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *