بقلم: مها نصار الدوسري
ماهو أثمن وأغلى وقت في حياتك ؟
تأمل وأنت تسأل نفسك ،سنجد الإجابة محصورة غالبا بين القوسين (وقت التخرج ،النجاح،الميلاد،الزواج )وأكاد أجزم أن الجواب لن يتحرر من نطاق الماضي والذكريات وفتح باب الأرشيف وسبر أغوار!!!
قبل الجواب لنقف وقفة تأمل معا في معادلة الإنسان والحياة (أنا<الماضي>الحاضر =المستقبل)
الكثير منا يحب التحدث عن الماضي ويتهرب من الحاضر ويخاف المستقبل ،ونحن على يقين بأنه من المستحيل عودة الماضي فالذكريات مجرد نكهة متى ما اشتقنا إلى طعمها نضيفها دون إفراط ولا تفريط.
فلماذا نخاف المستقبل ؟
رغم أن غالبية الإيمانيات متعلقة بالمستقبل من أجر وثواب .
والآن لمن أراد الجواب وأدق ناقوس اليقظة فانتبه :إن أثمن وأغلى وقت في حياتك هو (الآن ) هو أن تعيش بحواسك كلها في اللحظة الحالية هو أن تستحضر ذهنك في ضيافة الواقع ،أن ضياع وهدر اللحظة التي بين يديك خسارة حتمية لاربحية فيها أبدا، ولن تعود مجددا ،فلا تفوت اللحظة واغتنمها لصالحك واستثمرها في خزائنك .
اعتبر كل يوم كملعب الكرة (المرمى) هدفك،و(اللاعبين) وسائلك لتحقيق رغباتك، فتحرك بحرية مقيدة ،واحذر من أشر الأضرار التي قد تصيب الإنسان ألا وهو سوء ظنك بنفسك،فاجعل أحلامك كبيرة وثق بأنك شيء لا يتكرر في الدنيا أبدا ولا يوجد في العالم نسخة منك !!!