دعاء العواودة
في الخيال .. يصبح ” التسامح ” سائغا ، ومقبولا للنفس أغمض عينك ، وخذ بثأرك ممن أساء إليك ثم قبله واقبله.
تمرين ” التسامح ” .. من التمارين المجدية جدا ،، يحتاج منك فقط أن تكون مستعدا له .. وذلك بأن تتفق مع نفسك أنك تريد الراحة والخروج من هالة العصيان النفسي والجسدي لقبول الصلح والتسامح..
با?ضافة الي الطمع بما عند الله من ا?جر والثواب .. ولعلمك اليقين بأن مشاعر الكراهية وا?متعاض تؤذيك انت بالمقام ا?ول قبل ا?خر ..
لا بد أن تخوض مرحلة ا?ستشفاء .. ولا يكون ذلك بحمل أثقال الكراهية فوق ألم الجرح ..
ا?ستشفاء يكون بحمل النفس علي التسامح حتي تحدث ا?ستطابه. حقا إنها .. ” القوة المنسية ” نعم قد يكون صعبا عليك أن تسامح ..لذلك فان ا?مر يحتاج منك الي ” قوة هائلة ” لكنه ليس مستحيلا !! وتستطيع ..أن تحول ا?مر كله .. وتوجه تيار الكراهية وا?متعاض والغضب الي مسرب آخر لا يمر من ” قلبك ” .. تستطيع أن تحفر مسربا آخر لجعل تلك المشاعر تعبر من خلاله وتتفرغ في محيط ال ” الإحتساب ” .. كي لا تصلك أضرار تلك المشاعر السلبية .. تستطيع ..ان تفعل كل هذا .. باتخاذ ” موقف ” واتخاذ ” قرار ” بأن هذا ا?مر لن يحزنك بعد اليوم .. لن يستنزف طاقتك .. لن يطأطأ صبرك ..
لذلك .. تخيل .. في مسرح العقل أنك تقابل ذلك الشخص الذي استنزف منك الكثير من ا?لام .. وسبب لك الجروح .. تخيل بأنك في حالة ” قصاص معه ” .. وقد سمحت لك امكانات الخيال العظيمة .. أن تأخذ بحقك وثأرك ..
وبالفعل .. قم بذلك حتي تشعر بأن مشاعر الغضب قد تفرغت بالكامل ..
وحتي تعتبر بأنك انتصرت عليه .. ثم استجمع نفسك ،، واذهب صوب الضحية .. قبلها ثم اقبلها ثم … امضي .