افهم هذه القاعدة المهمة :
أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تُبتلى بهم ؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو ( لصالحك ؛ كي تصلح ما بداخلك ! ) قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي ؛ فتتعلم الصبر، أو شخص آخر أناني ؛ فتتعلم الحكمة ؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة .
ولكن كن على يقين بأن الله- سبحانه – ( يعالجك أنت ) من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة التي تصدر منهم !عليك أن تكون متفهماً و قل في نفسك 🙁 ماذا سأتعلم من وجود هذا الشخص في حياتي ؟ )
و أحياناً يحصل العكس .. فتلتقي بأشخاص يكونون في غاية الروعة ، والطيبة ؛ والعطاء ؛ فتعزهم ، ويعزونك ، وبعد ارتياحك لهم تنقلب الصفحة ، وتظهر أمور مزعجة ، وتتبدل الأحوال !! ما هو السبب وراء ذلك ؟! وما هي الحكمة يا ترى من ذلك ؟! فقط عليك أن تتذكر أن هؤلاء أيضًا هم ( علاج لك )
إذا كان الناس كلهم رائعين ؛ فكيف ستتعلم الصبر، والحكمة ، والرحمة ، والتسامح ، والحكمة في التعامل ؟! لو رأيت ما يزعجك من تصرفاتهم من البداية كنت ابتعدت عنهم ؛ و رفضت صحبتهم . وكمثال لو صاحبت شخصًا سريع الانفعال ؛ فإنه سيجعلك تنتبه لكلامك .. وتختار ألفاظك قبل التلفظ بها، وهذا أمر حسن (وعي) وبذلك تكون قد اتصفت بفضيلة لم تكن عندك .
نحن غالباً قلوبنا ضيقة ؛ فلا نُدخل في قلوبنا إلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا ! والله تعالى بواسع علمه ؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس ( لبعضنا البعض ) ؛ فتكون مصدر حب لكل الناس وتقبل لهم .تأكد أن كل شخص مختلف عنك ؛ هو بالنسبة لك ( دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك )
الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تماماً ، ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة ؟! جاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس ؛ جاهد نفسك ضد سوء الظن ، جاهد نفسك ضد الغيرة . لا تكسر المحبة ، لا تتسبب بأدنى ألم للآخرين ؛ سواء بالتجريح بالكلام ؛ أو الإساءة ، والقسوة بالتصرفات والأحكام ..
دوما ( حكِّم عقلك )