الرئيسية / تجربتي / التدريب مسؤولية شخصية

التدريب مسؤولية شخصية

د. عجلان بن محمد حجير الشهري أستاذ مشارك معهد الإدارة العامة مدرب منذ عام 1987م تخصص التعليم والتقنية لدة عدة انجازات في البحوث والدراسات العلمية والترجمات باللغتين العربية والانجليزية وقاد عدد من الادارات التدريبية والمساعدة بالمعهد ويمتلك عدد من الخبرات العلمية في عضوية اللجان والمجالس العلمية كما انه عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للإدارة هذا غيض من فيض للدكتور عجلان اختطفنا جزء من وقته ليعرض لنا تجربته في التدريب .

 

البطاقة الشخصية، كما هو موضح أدناه بإيجاز؟

  • دكتوراه في التعليم والتقنية، التخصص الدقيق: القيادة، النظم التعليمية، تطوير القوى العاملة، ماجستير في الإدارة العامة، ماجستير وظيفي في التعليم التجاري.
  • أعمل حالياً أستاذ التعليم والتقنية المشارك بالمعهد.
  • لدي خبرات علمية عديدة في عضوية اللجان والمجالس العلمية، وكذلك تشرفت بقيادة عدد من الإدارات التدريبية والمساعدة بالمعهد.
  • أنجزت العديد من الاستشارات التنظيمية والإجرائية لعدد من الأجهزة في القطاعين العام والخاص.
  • أنجزت العديد من البحوث والدراسات العلمية المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية.
  • أنجزت العديد من الترجمات المتعدد في مجال الإدارة والتعليم بصفة عامة.

معهد الادارة هو بداية التدريب

متى بدأت التدريب؟

بدأت التدريب منذ العام 1987م، منذ التحاقي بمعهد الإدارة العامة بالرياض.

كيف ترى إنجازاتك في التدريب؟

أحمد الله سبحانه وتعالى على ما تحقق لي من معارف ومهارات عديدة، وكذلك على ما أكسبته غيري من معارف ومهارات عديدة سواء أكان ذلك في مجال البرامج التأهيلية (الإعدادية)، أو التطويرية القصيرة، والعديد ممن كان لهم حظ المشاركة معي لمست منهم ذلك بما تم اكتسابه من معارف ومهارات متنوعة.

التدريب مجال للتنافس

يشتكي الميدان التدريبي من كثرة المدربين فهل أصبح التدريب مهنة من لا مهنة له؟

نعم أتفق معكم، أن الميدان التدريب يوجد فيه الكثير من المدربين، ومنهم الكثير المميزين والمشهود لهم بذلك، ولكن مع غياب الكثير من الضوابط ليس بغريب أن يكون هناك عدد من المدربين الغير محترفين مهنيا. ولا أتفق مع أن التدريب أصبح مهنة من لا مهنة له، بل هو مجال للتنافس لمن هو مؤهل ويرغب أن يثبت نفسه في هذا المجال. وأعتقد أننا في أمس الحاجة إلى ضبط وتقنين هوية المدربين الجادين والذين يمكن أن يستفاد منهم في حقل التدريب.

التطوع لخدمة اهداف الجمعية السعودية للإدارة

انتم كعضو مجلس إدارة في الجمعية السعودية للإدارة ماذا قدمتم لخدمة التدريب وأعضاء الجمعية ؟

         نتشرف وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية بأن نكون مساهمين في عضوية هذه الجمعية المهنية، والتي تعنى بأهم متطلبات العمل اليوم وهي الإدارة، ولقد قدم الأعضاء وخاصة مجلس الإدارة الحاليين والسابقين الكثير من الجهود التطويرية لخدمة الفكر الإداري وتنميته وتطويره من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج وفق الإمكانات المتاحة لأعضاء الجمعية ووفق ما يتاح لهم كونهم جميعاً متطوعين لخدمة أهداف الجمعية. ويشهد على ذلك تقييم الجمعية من خلال إدارة الجمعيات بالجامعة حيث حظيت بتنامي مستمر في عملية التقييم من خلال مختلف الأنشطة التي تقوم بها وغيرها من الجمعيات العلمية على مستوى الجامعة.

الاستدامة في التطوير

ما النصائح التي تقدمها للمدرب الجديد؟

         أنصح المدرب الجديد بالإستدامة في تطوير المعارف والمهارات وتوظيف مختلف الوسائل والأدوات الحديثة في التزويد بمضامين التدريب المستهدفة، وأن يتم التركيز على مهنة التدريب وما تتضمنه من معاني سامية في اكتساب المعارف والمهارات وتعزيز السلوكيات الإيجابية على المستوى الشخصي أو العملي.

المعرفة مشاعه للجميع

هل هناك كتب معينة تنصح فيها لمن رغب في تدريب نفسه ليصبح مدرباً؟

التدريب لا يأتي من خلال الإطلاع على الكتب، فهي وسائل إثرائية معرفية وعلمية. التدريب له سمات ومقومات شخصية وقدرات ومهارات ينبغي أن يتحلى بها المدرب، والمعرفة مشاعة للجميع، يمكن الحصول عليها في الوقت الحاضر من العديد من الموارد المتعددة. فليس هناك كتاب أنصح به لمن يرغب أن يكون مدرباً، بل أنصح أن يتم إعداد المدرب بشكل مناسب حتى يمكن أن يضيف لحقل التدريب.

حقق اهداف التدريب

من هو المدرب الناجح برأيك؟

المدرب الناجح من وجهة نظري، هو من يتميز بقدرات وجدارات مميزة في إكساب المعارف والمهارات وتعزيز السلوكيات وفق مضامين التدريب المستهدفة، وهو الذي بدوره يحقق أهداف التدريب المبتغاة ويؤثر بشكل إيجابي على معارف ومهارات وسلوكيات المتدربين.

التطبيق بعد التدريب

ما هي دعائم التدريب الناجح حتى يحدث اثر؟

يتحقق التدريب الناجح من خلال توفر المدرب الناجح ومضمون التدريب المناسبة وبيئة التدريب المناسبة، وكذلك إتاحة الفرصة لتطبيق ما تم اكتسابه من معارف ومهارات عند عودة المتدرب إلى بيئة العمل الفعلية.

استثمار التقنية في التدريب

 ما رأيك في التدريب في الغرف الصوتية ؟ وهل يعادل التدريب العادي في الاثر ؟

هو نمط من أنماط التدريب الحديث، الذي من خلاله يتم استثمار معطيات التقنية الحديثة، والذي قد يلائم بعض موضوعات التدريب وبعض فئات التدريب في المجتمع والذين قد يصعب التواصل معهم من حيث المكان والزمان. وهو لا يعادل التدريب الذي ينفذ وجهاً لوجه، لكنها قد يكون مناسب أو يحقق أثراً نسبياً لبعض الفئات.

مسئولية اجتماعية

ما هو رأيك بالتدريب التطوعي ؟

          يعد من وجهة نظرناً من أنماط التدريب المميزة لخدمة المجتمع وبعض فئاته، ونحن من الذين يعززون مثل هذا النوع من التدريب ويتمنون انتشاره بشكل واسع. ولقد كان لنا شرف المشاركة في العديد من مثل هذه البرامج التطوعية وشرعنا بحاجة بعض فئات وشرائح المجتمع له. وما يعيب هذا النمط من التدريب أنه قد يشوبه بعض الإيجاز مقارنة مع التدريب التقليدي نظراً لاحتياج وطلب بعض الجهات أو الفئات المستهدفة. ونأمل أن يتم التوسع في هذا النمط من التدريب كجزء من المسؤولية الاجتماعية للأفراد للمعنيين بالتدريب والجهات المسؤولة عنه.

جائزة الجمعية الدولية للتعلم الإلكتروني

حصلت على جائزة في التقنية ممكن تحدثنا عنها؟

نعم حصلت على جائزة الجمعية الدولية للتعلم الإلكتروني في العام 2010م، وهي بمسمى The International e-learning Aware، وهي جائزة تمنح من جمعية التعلم الإلكتروني الدولية by the International E-Learning Association، وهي تمنح للأعمال الابتكارية المساعدة في تعلم وتعزيز التعلم والتدريب الإلكتروني. وقد منحت هذه الجائزة نظراً للجهود المبذولة في توظيف أدوات التعلم الإلكتروني في كافة المقررات التي أقوم بتدريسها والتدريب عليها.

لا غنى عن الكتاب

تخصصك ما شاء الله ممتاز (تقنيات التعليم)، فهل ترى أن المستقبل سيختفي الكتاب؟

أود أن أوضح أن تخصصي الرئيسي لدرجة الماجستير هو في الإدارة بصفة عامة، ثم حصلت على فرصة لتعزيز التخصص في مجال التقنية وهو بمسمى التعليم والتقنية في درجة الدكتوراه، وليس هو بالضبط تقنيات التعليم، إنما هو كيفية توظيف واستثمار معطيات التقنية في التعلم والتدريب بصفة عامة. ومع تطور التقنية وأدوات التعلم الحديث لا نعتقد أنه ستختفي الوسائط الورقية ومنها الكتاب، بل سوف تخبو قليلاً، لكنها ستظل لفترة طويلة، حيث أنه لا غنى عن الكتاب وعن العديد من الوسائط الورقية في توصل المعرفة والعلم رغم تطور أدوات ووسائل التقنية المتعددة وتأثيرها على نقل وسرعة نشر المعرفة.

قدمنا التطوير واخذنا الخبرة

من خلال عملك مع الجمعية السعودية للإدارة، ماذا قدمت لها وماذا قدمت لك؟

تشرفت ولازلت لدورتين متتاليتين أميناً عاماً للجمعية السعودية للإدارة مع نخبة مميزة من أعضاء مجلس الإدارة والأخوة والأخوات أعضاء الجمعية. والجميع بجهدهم التطوعي يبذلون قصارى الجهد في تطوير أنشطة الجمعية. ومن هذا المنطلق نعتقد أننا قدمنا جميعاً للجمعية ما في وسعنا في حدود إمكانياتنا، فقد تم تطوير آليات العمل بالجمعية، وزيادة مناشطها المختلفة وتوسيع نطاق شراكاتها المتعددة داخل المملكة وخارجها. ولقد قدمت لي الجمعية من خلال أعضائها المختلفين العديد من المعارف والمهارات التي انعكست على مسيرتي الشخصية والمهنية.

التدريب مسؤولية شخصية

هل من نصائح تقدمها للمدربين حتى يتمكنون من استخدام التقنية بشكل مميز؟

من خلال خبرتي التي تتجاوز الثلاثين عاماً في مجال التدريب والتعليم، أوصي المدربين بتطوير المعارف والمهارات في مجال التعلم والتدريب بصفة عامة، فالتدريب مسؤولية شخصية في المقام الأول، وينبغي أن يبنى على تأهيل وتطوير مستمرين. أنصح كافة المدربين بالفعل بإستثمار كافة معطيات التقنية الحديثة لأنها تعتبر من مقومات التدريب على أن لا تطغى على مضمون التدريب ولكن تساهم في التزويد بالمعرفة وتطوير وتعزيز المهارات وفق مضامين التدريب المطلوب اكتسابها.

ابداع كتاب “القيادة التربوية والتخطيط للتقنية”

لديك كتاب عن تقنيات التعليم فهل تقدم نبذه عنه ؟

الحمد لله أنجزت العديد من الدراسات والبحوث والكتب والمترجمات في مجال التخصص، ومن هذه الكتب التي أعتز بها كتاب “القيادة التربوية والتخطيط للتقنية”، وفيما يلي نبذه عنه:

صدر هذا الكتاب عن معهد الإدارة العامة كتاب حديث عن القيادة التربوية والتخطيط للتقنية، من ترجمة الدكتور عجلان بن محمد حجير الشهري، استاذ التعليم والتقنية المساعد بالمعهد.

يقع هذا الكتاب في (647) صفحة، ويركز على الاعتبارات النظرية والعملية للتخطيط والتطبيق للتقنية، وهو موجه للمديرين الممارسين والتربويين الآخرين مثل المدرسين ومنسقي التقنية ومتخصصي الوسائط التعليمية الذين يشاركون في إطلاق ودمج ودعم التقنية في بيئات التعلم والتدريب المختلفة. ومن خلال تقديمه لمفهوم التقنية، وطرحه للمفاهيم الأساسية للتقنية والتخطيط التي تستخدم نظرية النظم، وتناوله أهمية التطبيقات الكلية للتقنية في بيئات التعلم مقابل أي مكون آخر في تلك المنظومة سواء أكان أجهزة أو برامج أو مرافق أو عاملين أو تمويل، فهو يغدو وسيلة فاعلة للقادة الحاليين أو الذين سيقودون بيئات التعلم في التخطيط للتقنية.

يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً نظمت في ثلاثة أقسام رئيسة. يركز القسم الأول على المفاهيم الرئيسة والأساسية التي تتعلق بالتقنية والتخطيط، والتعلم وعدد القضايا المتعلقة بالتقنية كالجنس والمساواة والقضايا الاجتماعية الاقتصادية. أما القسم الثاني فيركز على التقنية في العمل وخاصة في الإدارة التربوية، ودور التقنية في التدريس، والوسائل المتعددة وأنواعها المختلفة، وتواصل البيانات والإنترنت وبعض التطبيقات التعليمية التقنية، والتعلم عن بعد. في حين يركز القسم الثالث على التخطيط والتطبيق للتقنية من حيث كيفية التخطيط للأجهزة على المدى البعيد والمعايير الأساسية لتقييم واختيار الأجهزة وتحديد بعض الاعتبارات والعوامل الخاصة لاختيار وتقييم التطبيقات والبرامج التعليمية والإدارية، وكيفية تطوير معارف وقدرات الموظفين، من حيث تحديد نموذج التطوير المناسب وكيفية تصميم وتنفيذ برامج فعالة لتطوير الموظفين، إضافة إلى كيفية إدارة المرافق التقنية بصفة عامة، وكيفية التخطيط المالي لدعم عملية دمج التقنية في بيئة التعلم. وينتهي كل فصل في هذا الكتاب بمفاهيم وأسئلة وأنشطة مقترحة وحالات دراسية للمناقشة، كما يحتوي على عدة أقسام إضافية. فالملحق الأول يراجع المفاهيم والمصطلحات الأساسية للتقنية، أما الملحق الثاني فيسرد الكفايات الأساسية للقائد التربوي، في حين يوفر الملحق الثالث عبر الموقع الإلكتروني المصاحب للكتاب مرجعاً مهماً لمساعدة التربويين في تقييم البرامج التعليمية، إضافة إلى مسرداً بأهم المصطلحات التقنية المرتبطة بموضوع الكتاب.

 

عن منيره الحصان

شاهد أيضاً

استشراف المستقبل التدريبى

أجرى الحوار أ/ مها نصار الدوسري نائبة تحرير مجلة التدريب والتنمية البروفيسور تيسير صبحي يامين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *