دخل أستاذ القانون إلى قاعة المحاضرات ليلقي محاضرته ، وكانت آخر محاضرة له حيث سيتخرج الطلاب بعد شهر ويصبحوا محامين . وقد كان غاضباً جداً حينما دخل القاعة ثم أخذ يصرخ ويشتم أفضل الطلاب لديه ، ثم أمره أن يخرج من القاعة فخرج الطالب .
أكمل البروفسور محاضرته ثم أخبر جميع من في القاعة أنهم راسبون وأن عليهم ان يعيدوا دراسة المادة من جديد . احتج الطلاب و سألته إدارة الجامعة عن السبب فقال :- لقد رأوا ظلماً وجوراً وقع على زميلهم فلم يقولوا شيئاً ولم يفعلوا شيئا.. بل وحتى الطالب المتميز في القانون لم يسأل لماذا أخرجته . وبالتالي فهؤلاء ليسوا أكفاء كي نمنحهم الثقة ونجعلهم يعملون خارجاً ليعتمد عليهم المظلومون أمام الدولة والقانون .
السكوت على الظلم ظلم .. جميعهم سكتوا وجميعهم ظالمون .
من أهم صفات القيادة والإدارة الناجحة تأمين بيئة عمل عنوانها العدالة والانصاف ، ومن أهم متطلبات ذلك رفع الظلم عن المظلوم مهما كان ضعيفا .