رعى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري أمس الأربعاء ورشة عمل: “بناء القدرات والكفاءات في أمن المعلومات”، والتي أقامها مركز التميز لأمن المعلومات، بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بمدرج كلية طب الأسنان.
بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها مدير مركز التميز لأمن المعلومات الدكتور جلال المهتدي، قائلاً: “إن إقامة مثل هذه الورش يعد غاية في الأهمية، خاصة وأنها تستقطب عدة جهات سواء حكومية أو خاصة، بالإضافة إلى 14 متحدثاً من عدة جامعات كجامعة الملك عبدالله، والملك عبدالعزيز، والملك فهد، والملك سعود، وخبراء أمن المعلومات”.
بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور حيدر عباس، تحدث فيها من مدينة الملك عبدالعزيز الدكتور باسل العمير عن حماية الفضاء الإلكتروني: الاستعداد للمباراة، حيث عرج فيها عن المخاطر الأمنية على شبكة الإنترنت وطرق الحماية منها.
وتحدث من شركة “نورثروب جروب” ريتشارد بوهني عن تعزيز التنمية لمواهب الأمن السيبراني، مبيناً أنها عبارة عن مجموعة من الوسائل التقنية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها؛ بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، وتأمين حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية ولحماية المواطنين من المخاطر في الفضاء السيبراني.
وتحدث الدكتور محمد خرم خان من جامعة الملك سعود عن مساهمات مركز التميز لأمن المعلومات في أبحاث الأمن السيبراني والابتكار والتعليم، حيث أكد أن المركز يسعى إلى تحقيق عدة أهداف، منها تشجيع ودعم الباحثين لتقديم وحل المشاكل في مجال أمن المعلومات للقطاع الحكومي والخاص واستقطاب الموهوبين والباحثين والمهنيين، لإيجاد الحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة.
وتطرق الدكتور سامي محمد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حديثه للتطورات الأخيرة في تحليل حركة المرور لشبكات الحاسب، بينما تحدث الدكتور فهد الحربي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أبحاث الأمن السيبراني في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وإسهاماته.
وفي الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور فاروق أسلم خان، تحدثت رشا أبو السعود من البنك الأهلي حول الاستعداد للحرب السيبرانية القادمة وصياغة إستراتيجية الاستجابة الفعالة، بينما تطرقت الدكتورة شدى السلامة من جامعة الملك سعود في حديثها إلى الخروج عن المألوف من خلال استخدام البحوث والتعليم لإعداد الجيل الجديد في منظومة الدفاع الأول للأمن السيبراني.
وشدد الدكتور حافظ فاروق من جامعة الملك فيصل على أهمية أبحاث الأمن السيبراني، واختتم الجلسة الدكتور باسل السدحان من جامعة الملك سعود بالحديث عن سلوك الشبكة غير التقليدية، أداة متخصصة في تحليل تهديدات شبكات الحاسب.
واختتمت الورشة بفتح المجال للأسئلة والاستفسارات، حيث تخللها نقاش حول بناء القدرات في الزمن السيبراني لليوم وغداً، شارك فيها ريتشارد بوهني من نورتروب جرومان والدكتور معتز النزاهي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والدكتورة سعادة العريفي من جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور جلال المهتدي من جامعة الملك سعود والدكتور عادل فضل الله من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وفي تصريح صحفي قال مدير مركز أمن المعلومات الدكتور جلال المهتدي، إن المركز هو أحد المراكز غير الربحية التي تهدف لتطوير وتقديم الحلول الأمنية المبتكرة للارتقاء بمستوى أمن المعلومات في القطاعات الحكومية والخاصة داخل المملكة العربية السعودية بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، وذلك بتقديم الخدمات الاستشارية لتأمين شبكات الحاسب الآلي ونظم المعلومات وتطبيق المعايير العالمية وتطوير مناهج تدريبية وتعليمية متخصصة في مجال أمن المعلومات ومناسبة لاحتياجات المؤسسات والمنظمات بمختلف مجالات عملها.
ويتميز المركز باحتضانه لنخبة من الباحثين والاستشاريين المتخصصين في أمن المعلومات والحاصلين على أرفع الشهادات الأكاديمية والتخصصية من أرقى الجامعات والمعاهد العالمية، بالإضافة إلى تعاونه مع عدد كبير من المعاهد والمراكز البحثية والتدريبية المشهورة عالمياً في مجال أمن المعلومات، وكذلك موقعه القريب من جميع القطاعات المستفيدة والمستهدفة من خدماته.
وفي ختام حفل الافتتاح سلم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري جوائز الفائزين في مسابقة التقاط الإعلام.