في سالف الزمان ؛؛ كان أحد باعة البالونات المتجولين .. يجوب طرق المدينة يبيع ما بحوزته من فرح .. وعندما كان الطلب على بالوناته ? يقل ويتضاءل .. كان يطلق بالونة في السماء ؛؛ ك حيلةٍ تسويقية لجذب الحشود .. وما هي إلا دقائق حتى يجتمع حوله حشد جديد من المشترين في كل مرة .. كان البائع يغير لون البالون ؛؛ تارة أحمر .. وأخرى أصفر ؛؛ ثم أبيض وهكذا .. حتى جذبه أحد الفتية من أصل أفريقي وسأله هذا السؤال ؟؟ سيدي ؛؛ لو أنك أطلقت بالوناً أسود اللون .. فهل سيرتفع لأعلى ؟؟
برأيكم .. ماذا كانت إجابة ذلك البائع ؟؟
سيداتي ؛؛ هذا الطفل الإفريقي كان *محظوظا* جدا ؛؛ لأنه قابل شخصا لا ينظر للحياة بعينيه فقط .. بل بقلبه أيضا .. وذلك ما مكّنه من رؤية الذي أمامه ببصيرته ..
فتلمّس *روح ذلك الإنسان* التي تقبع خلف تفاصيله .. واكتشف الخير الذي يكمن بداخله ..
ذلك البائع الواعي .. أجاب الفتى الأسود بجواب يليق بالسؤال ؛؛ فقال له .. ” يا بني ؛؛ إن ما *بداخل* هذه البالونات هو ما يجعلها تطير وترتفع ” فعلا انه محق ؛؛عندما يقول أن ” *ما بداخلك* ” هو ما يجعلك تطير وترتفع .
والآن .. إن كنت في وادي القرار ؛؛ أو في تل التردد .. أو كانت حياتك تسير بسرعة للأمام دعني أحثك على أن *تربط حزام الأمان* وترتفع إلى الأعلى بما تحمله من *مغزى* في داخلك ..
*تقبّل ذاتك*