بقلم / فاطمة بنت عبدالرحمن الملا
الثقة بالنفس هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته، أي الإيمان بالذات“.
فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب الــتي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، فشخص حباه الله ذكاء لكنه لا يثق في وجوده لديه، فلا شك أنه لن يحاول استخدامه. ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم، وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيقه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من الغطرسة والغرور، وها هو سليمان عليه السلام- الذي أتاه الله تعالى ملكاً لم يؤته أحداً من العالمين، لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة، فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام: {فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك الــتي أنعمت علي على والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
يمكننا تعزيز ثقتنا بأنفسنا وذلك من خلال اكتشاف القوة الكامنة داخلنا.
وأقدم لكم نصائح يمكن الاستعانة بها لزيادة الثقة بالنفس:
- افتح عقلك للأشياء الجديدة وحاول تجربة الهوايات الــتي لم تفكر في تجربتها من قبل.
- عليك أن تصبح خبيراً في أحد المواضيع سواء عن طريق القراءة أو الاطلاع.
- رافق أناساً متفائلين إيجابيين بدل من مرافقة أصحاب الشكاوي.
- اقض وقتاً هادئاً مع نفسك كي تريح عقلك وتمنح نفسك سلاماً داخلياً.
- الجأ للتأمل، أو تمشى قليلاً وحاول أن تعرف نفسك.
- ثق بنفسك عن طريق اتخاذ قرارات صحيحة وبإصغائك لمواهبك.
- اشطب كلمة لا أستطيع من قاموسك واستبدلها بكلمة يمكنني عمله أو المحاولة.
- واجه مخاوفك وتغلب عليها فكل إنسان له مخاوف.
- تمسك بمواقفك إذا كنت تعتقد اعتقاداً راسخاً في مسألة ما.