وصفة مختص ؟
قمت بزيارة لأحد الجهات الحكومية لاستكمال معاملة لدي ، وبعد تقديم الأوراق أفادني الموظف بأن النظام الألكتروني ( لا يعمل حاليا ) وطلب مني مراجعته ظهرا ، عدت اليه قبل نهاية الدوام لأفاجأ بأن الوضع ما زال على حاله ، دخلت في نقاش مع الموظف عن أسباب عدم معالجة الخلل فأفادني بأن هذا العطل يتكرر بشكل كبير منذ قرابة الاسبوعين ، ومما زاد الوضع سوءا هو أن الموظف المختص يتمتع بإجازته والقسم ما زال بانتظار الموظف البديل من الإدارة المركزية ، عندها تركت أوراق المعاملة على أمل المعاودة في وقت لاحق .
داخلني أكثر من سؤال حول الموقف ، ترى هل يتكرر هذا الموقف كثيرا في باقي الدوائر الحكومية بالمنطقة ؟ وهل مازالت جدية التحول الألكتروني هو هاجس كل مسئول إداري ؟ ما مدى أهمية عامل السرعة لتحقيق الجودة العالية في التقنيات الحديثة ؟ وأمثلة كثيرة وخواطر تزاحمت في رأسي ، بعدها وجدت أن هناك بعض الاعتبارات لا بد من الأخذ بها من أهمها :
١/ في بداية التحول لا بد ان يكون لدينا إمكانية للتسجيل اليدوي في حال تعطل النظام الالكتروني وفي حال عمل النظام يتم التسجيل الالكتروني من خلال الموظف المختص وتصل رسالة جوال للمراجع برقم التسجيل والهدف من هذا الإجراء حتى لا تتعطل معاملات الناس ولا نشغلهم عن أعمالهم .
٢/ لابد من زيادة عدد الموظفين في إدارة الحاسب الآلي ومن الممكن توظيف كفاءات نسائية لان بعض الاعمال لا تحتاج الى حضور لمقر العمل فنكون بهذه الخطوة حققنا هدفين رفع الدعم الفني وتوظيف كفاءات نسائية لرفع نسبة السعودة وتقليل البطالة بين النساء التي بلغت اكثر من ٣٠٪ .
٢/ الاتجاه في التوظيف بشكل عام على الكفاءات المتخصصة في الحاسب او من يحمل دورات حاسب حتى يتم الاستفادة منهم في حل المشاكل الفنية والتدريب وخاصة في الفروع البعيدة .
٣/ استخدام التقنيات المتقدمة في التدريب ورفع مقاطع لحل المشاكل التي تحدث بكثرة وطريقة حلها ليستفيد منها الموظفين .
٤/ تطبيق معايير الجودة لضمان عدم تكرار المشاكل والوصول إلى تحقيق الحوكمة .
في حال تطبيق النقاط أعلاه سيتم ملاحظة انخفاض المشاكل الفنية وارتفاع جودة النظام وكسب ثقة الناس به .