أن تسلك طريقا مرسوما فهذا يعني أنك تسير وفق ما خططه لك الآخرون ؛ في اتجاه ما قد لا تعلم شكل نهايته .
ولكن ؛؛
أن تسير في طريق شققته بنفسك واخترت وجهته وفق منهجية تلائم مبادئك وطموحاتك ؛ وتخدم أهدافك فهذا يعني أنك اخترت المستقبل ورسمت الخارطة وصنعت الرؤية ..
نعم هكذا ؛
تصنع الرؤى المعاصرة المستقبل الزاهر ؛
ذو الطبيعة التنموية المستدامة بسواعد مواردها البشرية النفيسة وقود الأمل وطاقات العمل ..
هكذا تلتحم خطة التحول الوطني 2020 برؤية المملكة 2030 وتنبثق منها..
لتلد الأهداف الاستراتيجية مستهدفات المرحلة ..
وليبني طوب المبادرات المرحلية قواعد النهضة المدروسة وأركان العمل الإقتصادي والتنموي بأساليب مبتكرة تتناغم مع ديمومة التقدم الحضاري والإنساني.
فها هو برنامج التحول الوطني قد صمم لبناء الإمكانات والقدرات من القوى العاملة لتحقيق الأهداف الطموحة ..
فكان الإنسان المعني الأول بتلك النقلة النوعية والرؤية العصرية .
عندما توضع الرؤى تترجمها الخطة إلى برامج تنفيذية ضمن آليات عمل جديدة تخدم متطلبات المرحلة وباتساق مع الزمن .
فها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان : يؤكد في خطابه حول رؤية المملكة بأنها تمثل أهدافا في التنمية والاقتصاد ل 15 سنة مقبلة وتم اعتبار سنة 2015 _2016 سنة الاصلاح السريع والممنهج لتشمل خططا تضمن تهيئة الفرد السعودي لدخول سوق العمل وهذا يتطلب ضرورة تدخل التنمية البشرية في تحقيق أهداف تلك الرؤية السامية بإدارة الموارد البشرية وتنميتها وتدريبها ليسهل تأهيلها دخول سوق العمل بما يغطي احتياجات تلك السوق.
ومن هنا برز دور أخصائي الموارد البشرية في تجويد عملية الاستثمار في ذلك المورد البشري الثمين من حيث قدرته على :
1.التحليل
2.التقييم
3.التصور
4.المتابعة
فهو يقوم بتحليل الوضع القائم للمنشأة من أهداف وسياسات – العمالة – الموارد المالية – وسائل التحفيز – السوق – المنافسين – مميزات المنشأة – مميزات المنافسين – وغيرها ..
ووضع التصورات التي يراها مناسبة للارتقاء بالمنشأة وبما يتسق مع الرؤية العامة مثل :
1. تحسين حياة وأجواء العمل
بالتخطيط والتدريب وتفعيل أساليب المتابعة والتقويم والتحفيز واختيار الموظفين الجدد.
2.وسائل تحسين الصورة التسويقية للمنشأة ووضع الاساليب الملائمة لذلك بإشراك المختصين وبمراعاة الموارد المالية المتاحة ومميزات المنشأة.
3. وضع جميع هذه التصورات أمام الادارة العليا للمنشأة للنظر في إمكانية تحقيق هذه التصورات .
ومن المعلوم أن التوسع في التأهيل والتدريب المهني للكوادر البشرية يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ويمكن من إحراز الأهداف
ورفع مؤشرات الأداء والانتاج .
ولأن جوهر التغيير هو الإنسان ؛
ثروة الأوطان فقد أوكلت إليه مهمة العمران ..
لذا كان لابد من صقل ذلك المعدن البشري النفيس ..
ماسة الاقتصاد والتنمية ودرة التقدم والازدهار فمهمة العناية بذلك المورد ورفع كفاءاته وتمكينه علميا وعمليا أساس كل تطور ورقي ..
فهو واجهة الحضارة وصمام أمانها في وجه التغيرات المتسارعة ؛ ورفع فعالية ذلك المورد البشري وكفاءته كفيلة لتحقيق أهداف رؤية المملكة برفع كفاءة التخطيط ووتيرة التنسيق بين جميع القطاعات لحصد الإنجاز في المشروعات والمبادرات وتقييم الأداء ؛ لخلق استراتيجية النجاح المستدام وإحراز التقدم ..
وكي نحقق كل ذلك لابد أن ندرك بأن المورد البشري ثروة غنية بكل متطلبات النمو واستثمارها بالوسائل المبتكرة يعني تعزيز
رأس مال الوطن بأغلى ممتلكاته ألا وهو
” الإنسان “.
دعاء العواودة
مستشارة تطوير قيادي وإداري