التعليم المتنقل
لم يدر في خلدنا حين كنا نقلب شاشات هواتفنا النقالة أنها ستكون من ضمن منظومات التعليم الحديثة ، وأننا سنحضر من خلالها المحاضرات والدروس ، وأنها ستحوي مكتبات رقمية ووسائط تعليمية ، حيث أصبح بمقدور أي طالب أو أستاذ أن يتابع بريده الإلكتروني والبوابات الإلكترونية من خلال هاتفه المتنقل ، وأصبحت شركات الهواتف النقالة تتنافس في طرح أهم البرامج التي تدعم العملية التعليمية والتواصل الاجتماعي.
ويعتبر مصطلح التعليم المتنقل (mobile-learning ) من المصطلحات الحديثة والجديدة في مجال التعليم ، والبعض يسميه التعليم الجوال ، ويقصد بها استخدام أجهزة الهواتف الجواله والبرامج المثبتة على هذه الأجهزة في عملية التعليم والتعلم ، ويمكن تعريفه بأنه استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة يدويا مثل الهواتف النقالة Mobile Phones، والمساعدات الرقمية الشخصية PDAs ، والهواتف الذكية Smartphones، والحاسبات الشخصية الصغيرة Tablet PCs، لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التدريس والتعلم في أي وقت وفي أي مكان.
وحقيقة إن مجرد تجربة استخدام الهواتف المحمولة / الجوالات في عملية التعليم تضفي طابعاً مميزاً لأي موضوع تتم دراسته من خلال هذه الأجهزة التي يمكن حملها في الجيب ، فحين تقوم بتصفح موقعك الالكتروني أو موقع أستاذك ، وتقوم بتحميل أهم الكتب الإلكترونية والمجلات التعليمية وتقوم بتصفحها ومشاركة زملائك فيها ، فهي بالتأكيد ستكون تجربة ثرية بالمعلومات والتجارب الجديدة التي يستحيل نسيانها ، ومن خلال القراءة والاطلاع والتجربة لاستخدام أجهزة الهواتف المتنقلة في التعليم يمكن تلخيص أهم مميزات التعليم المتنقل بالنقاط التالية وأود أن أنوه أن مميزات التعليم المتنقل ليست محصورة في هذه النقاط فقط لكنني أذكر هنا النقاط التي لمستها من واقع تجربة:
- إمكانية الحصول على المعلومة في أي مكان يكون الطالب أو الأستاذ فيه.
- تتيح للطالب التواصل مع أستاذه طوال اليوم من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك – تويتر ..الخ).
- يتيح تخزين الملفات في الأجهزة المحمولة مما يسهل الرجوع إليها في أي وقت وفي أي مكان.
- يسهل نقل الملفات وتبادلها بين الطلاب وبعضهم أو بين الطلاب وأستاذهم من خلال تقنية البلوتوث.
- أمكانية الرد السريع على استفسارات الطلاب من خلال ربط البريد الالكتروني بجهاز الجوال.
- أجهزة الهواتف المتنقلة لا تحتاج إلى تدريب كبير من الطلاب لأن البرامج المثبتة عليها سهلة الاستخدام ويمكن التدرب عليها سهولة وسرعة.
ختاماً فإن الحديث عن التعليم المتنقل / الجوال هو حديث طويل ويحتاج لعدة مقالات وصفحات لكنني أدعو الله أن أكون وفقت في توضيح نبذة مبسطة عن هذه التقنية الجديدة والتي بدأت تدخل بقوة في العملية التعليمية.
بقلم / هيفاء العنزي
متخصصة وباحثة في مجال التعليم الإلكتروني