معا في رحلة صيد
من أجمل اللحظات السعيدة على المدرب هي لحظات التدريب ،رغم تكبده عناء الخوض في غمار التدريب ومعاناة الإعداد ، ومشقة البحث و التنقيب، إلا أنها ماتعة وسعيدة وشيقة ، وتغلفها أجواء من نكهات المرح والفرح والسرور ، تماما كرحلة الصيد وما التدريب إلا رحلة صيد فكرية يسبح العقل في ميادين التجارب بمجداف التفكير ليصطاد الحكم بصنارة التأمل ليكون المحصول كنوز من المهارات فهناك الصياد الماهر الذي استعد للرحلة بكافة المتطلبات والأدوات ليضمن سير خطة الرحلة والوصول بها نحو الهدف المنشود ، مراعيا كافة الظروف والفروق الفردية لأعضاء فريق الرحلة ، محددا معهم نقطة الانطلاق متهيأ للمتغيرات ومتأهبا لكل طارئ ، لأنه على يقين أن نجاح الرحلة يعتمد على فن القيادة ، فهو موجها الوعي نحو آفاق موضوعات البرنامج ، آخذا بزمام الادراك نحو تفاصيل جلساته راميا رماحه تجاه أهدافه ، فبرع باقتناص الأفكار وتصويبها ، وفي طوال الرحلة أدهش الفريق بمكارم أخلاقه فكان مفتاحا لكل باب موصد ، لأنه قبل أن يطرق العقول ويهز القناعات ، كرم القلوب وقدرها فجاء عطاءه غنيا لا عراقيل أمامه ، فاستثمر الطرح وشذب المداخلات وتجول بهم حتى وصل الجميع بمعية بعض ، إلى الثروات ويالها من ثروات فكرية يقتنيها المتدرب طوال حياته ، هنا يكون المدرب مدربا.
فهل استمتعت في الرحلة ؟
مها نصار الدوسري
فعلا التدريب رحلة طويلة فى الاعداد ✍🏻🤔