إن النجاح في العمل أمر ممكن وفي متناول الجميع إذا ما أحسن تطبيق أساليب وخطوات النجاح ، ومن أهم هذه الأساليب هو الإيجابية في العمل والنظرة المتفائلة والعمل بروح الفريق الواحد لتحسين وزيادة الإنتاجية .
فالإيجابية هي الطاقة التي تشحذ الهمة وتذكي الطموح وتدفع إلى البذل والعمل ،واستثمار الواقع ، لذلك أمرنا الله تعالى بعدم القنوط قال تعالى ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ” وقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ – صلى الله عليه وسلم)احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ, وَلَا تَعْجَز)( اخرجه مُسْلِمٌ) .
ولكي تبقى إيجابياً في بيئة سلبية عليك أولاً أن تقبل العمل مع أشخاص سلبيين دون أن تتأثر بهم ، وأن تحتفظ بعلاقات طيبة مع رئيسك ومرؤوسيك وزملائك في العمل ، وتصحح أي خلل يحدث في علاقاتك بأقرب فرصة وأسرع طريقة ، وهذا يحتاج إلى مهارة عالية بالاتصال الفعال والممارسة الذكية فعندما تتقن ذلك سوف تحقق ما تريد في زيادة إنتاجيتك وبالإضافة لرغبة الآخرين للتعاون معك في إنجازاتك ، وتصبح صورتك في مكان العمل أكثر إيجابية ، فتقليل صراعاتك الشخصية في العمل يجعلك موظفاً تستحق التقدير .
أن تولي أي وظيفة يحتاج إلى المثابرة والجدية في العمل والتي تعد عصب الإنجاز ، بيد أن الأمر يحتاج إلى الترويح بين الحين والآخر وإدخال الفكاهة على نفوس الموظفين فيما يتناسب مع المقام والمقال ، وذلك بهدف خلق بيئة مرحة وعلاقات حميمة بين الموظفين مما يعتبر حافز مؤثر لفريق العمل .
إن البقاء إيجابياً طيلة الوقت قد يكون أمراً مثالياً ، إذ أن اتخاذ المواقف الايجابية ليس عملاً سلبياً بل هو سلوك أصيل وقد تواجه تحديات دوافعها سلبية خارج إطارك العقلي وتحيط بك ، عند ذلك سوف ينعكس هذا الامر على تصرفاتك ، فعندما تسير الامور على ما يرام سوف يفرض الموقف الايجابي نفسه وعندما تكون في موقف سلبي سيقلل حدة الموقف عندما تزداد سوءاً .
فكن دائماً نقطة التحول نحو التفوق لأن المجتمع بدأ يدرك معنى التفوق والجودة في العمل وأخذ الجميع منظمات وأفراد يسعى إلى التميز في أعمالهم وإنتاجيتهم والسعي للإيجابية في أعمالهم .فاركب قطار التغير وسافر إلى كل جديد إيجابي .